23
حزيران 2025
الناشر أحمد عثمان
لسان قلب كل سوري حر
أنا لم أطلب
الوقوف على روحي
دقيقةَ صمت،
ولا أن أُعلَّق
كشهقةٍ بين قتيلين.
أنا لم أطلب
من الزمنِ
أن يُمسِك بي
كقنبلةٍ تأخّرتْ
عن موعد الانفجار.
لكني وقفتُ،
وأنا المقتول في مرَّتين،
على أرواحِ أعدائي
ببهجة الناجي
من نبوءةِ الطين،
وبضحكةٍ تخرج من
أضلاعِ المنافي.
هم مَرُّوا كجَرادٍ،
وأنا كُنتُ
رمادًا يُخبِّئُ جمرةَ الانتظار،
هم اقتتلوا،
بعد أن شَرَّدوني،
وتقاسموا دمائي
كأنها غنيمةُ الخراب.
فهل أُعاتب الريحَ
التي غيّرتْ اتجاهها،
أم أبتسم
على ركامِ أطماعِهم؟
أنا لم أطلب
من الموتِ أن ينتقي،
ولا من الحياةِ أن تُنصف،
لكنني الآن أتنفّسُ
كمن لا يحمل في صدره
إلا نَفَسًا واحدًا،
يكفي ليقول:
"قد سقطوا... وبقيتُ".
أضف تعليق