14
تموز 2025
الناشر أحمد عثمان

وأنا أصغر من حبة رمل… لكنني أحاول
أنا لستُ حجراً،
ولا سيفاً على كتفِ المعارك،
ولا رايةً في مهبِّ الريح.
أنا صدى خطى
يمشي خفيفاً فوقَ جرحِ الأرض.
أنا الذي نظرَ إلى الموتِ
فلم يصرخ،
بل قالَ الشهادةَ
كما يقولُ الطفلُ اسمَ أمِّه
في ليلِ الخوف…
يا موتُ،
ظننتُك ناراً،
فإذا بكَ نافذةٌ مفتوحة
على وجهِ الله.
أنا ضعيف،
نعم…
أضعف من ورقةٍ في ريح،
أصغر من حبّةِ رملٍ في كفِّ العاصفة.
لكنني أحملُ في قلبي
نيّةَ الصدق
وجرأةَ التوبة
وقصيدةً لا تنام.
لا أريدُ مجداً،
بل معنى.
لا أريدُ أن أكبر،
بل أن أكون.
سأزرعُ كلمةً طيبةً
في تربةِ اللحظة،
وأتركها للغيث.
فإن لم أنقذ العالم،
فلعلّي أنقذتُ نفسي.
أضف تعليق