مهندس برمجيات & مطور ويب

ردي على محمود درويش: تنسى كأنك لم تكن

ردي على محمود درويش: تنسى كأنك لم تكن

في قصيدته "تنسى كأنك لم تكن"، يكتب محمود درويش عن التلاشي، عن الإنسان الذي يُثقل بحياته حتى يبدو كأنه لم يوجد، عن الأحمال التي تنهك الروح حتى تنسى نفسها. في هذه اللحظة، لا يكون الرد نقاشًا، بل احتضانًا روحيًا، وتذكيرًا أن هناك دائمًا جهة ضوء.. فكان هذا الرد:

القصيدة: رد على "تنسى كأنك لم تكن"

تنسى كأنك لم تكن  
تنسى...  
كأن الأكتاف ليست لك،  
كأن الحِمل غيمةٌ عابرة  
ستنزوي عند أول ريحٍ،  
أو تختفي خلف شمسٍ غابت.  

تنسى...  
أنك وقفتَ وحيدًا  
في وجه الريح،  
تحصي الأوجاع على أصابع  
لم تعد تعرف الراحة.  

تنسى...  
أنك نسيت نفسك،  
فصارت كل العيون تنتظر،  
وكل الأيادي تمتد،  
وكل الخطوات تثقل ظهرك.  

تقول:  
"أين أنا في زحام المطالب؟  
أين يدي التي أُمسك بها خوفي؟  
أين قلبي الذي كنت أخبئه  
من صدأ الأيام؟"  

لكن...  
لا تنسَ أن الله معك،  
أن السماء تنتظرك،  
أن الغيمة التي تحملها،  
تسيل مطرًا يغسل ما في قلبك.  

تذكر...  
أنك إن تعبتَ اليوم،  
فالغد ضوء  
وأنك لست وحدك،  
لأنك تسند روحًا خلقت لتصبر،  
ولتصمد،  
ولتحيا.
  

ليس الهدف أن لا نتعب، بل أن ننهض حين نتعب. الشعر صوت الإنسان حين يوشك أن يصمت، فإذا به يقول ما يُعيد قلبه إلى الحياة.

أضف تعليق