23
حزيران 2025
الناشر أحمد عثمان
عن ظلّي
يمشي وحيدًا...
لكنّه لا يشتكي.
يضحكُ أحيانًا،
لا لأنّ الدنيا تُضحِكه،
بل لأنّ البكاء تَرفٌ،
وهو لا يملك وقتًا له.
يُربّي الصبر في جيبه،
كعلبة ثقاب قديمة،
يُشعل منها بصيصَ أمل
حين تطفئه المدينة.
لا يحفظ نشيدًا وطنيًا،
لكنه يعرف شكلَ الأرض حينَ تُصفَع،
ويعرف طعمَ الخبز اليابس
إذا ما اختلط بملح العرق.
لا يكتب الشعر،
لكنّ خطواته على الرصيف
قصيدة
لا يسمعها أحد.
يحبُّ...
ولا يقول.
ويغيبُ...
ولا يُفتَقَد.
فلا تسألني عنه،
هو أنا...
حين أخلع إسمي
وأمشي كأنّي ظلّ.
أضف تعليق