مهندس برمجيات & مطور ويب

حين يأتي الخذلان من الظل

حين يأتي الخذلان من الظل

قال محمود درويش:

كنت أودّ إخبارك بأن الجميع قد خذلني إلا أنت...
لكنك خذلتني قبل أن أخبرك.

وأقول أنا:

ما وجدت في خذلانهم وجعًا، فقد اعتدت الخيبات،
لكن خذلانك كان كنسمةٍ باردةٍ على جرحٍ مفتوح…

ظننتك ملاذي الأخير، فإذا بك الريح التي أطفأت ما تبقى من ضوء قلبي.

لم يكن في خذلانهم ما يوجعني، فقد تعلّمت أن أتقن الصمت حين تسقط الأسماء،
لكنك كنت اسمي الأجمل، وظلي الأطهر…

فحين خذلتني، خذلتني الحياة معك، كأنك نزعتَ الأمان من وجه العالم.

ما خذلتني حين خذلتني،
بل مزّقت يقينًا كنت أظنه لا يُكسر…

كنت أراك كالسطر الأخير في دعاء الليل،
فإذا بك تسقط من لساني كسقوط وطنٍ من قلب لاجئ.

خذلان الأحبة لا يُشفى منه القلب، بل يكتب به آخر سطرٍ من صدقٍ كان يومًا وطنًا.

أضف تعليق