غزة تنادي... ونحن نصلي لعين الكذب
غزة...
تنام على ضوء نار، وتصحو على رأس قذيفة
ونحن نعد البيانات مثل العملاء،
ندين ونشجب في صوت نشوة زائفة...
نطيل الدعاء، ونحن نخبئ خوف القلوب
تحت لحاف الحضارة الرهيفة
غزة تقتل... ونحن نغني لها في المساء الكئيب،
ندثر عجز القصائد بورْد الخطب،
نخيط لها كفنا من دمى المجلس المذهّب
ونهدي لها منديلا أزرقا... لا يمسح الدم،
ولا يقيم الحقوق إذا خرس العالم الكاذب
ماذا نقول لغزة؟
حين تسقط المدارس فوق الأطفال
وحين يرتجف الحبر خوفا من اسمها...
حين يغلق العالم أعينه
ويقول: "غزة تستفز الصواريخ"!
يا أخت الجرح الطاعن...
يا مرآة ضعفنا المقيم
كنا نرتب للنسيان أروقة
فجئت تفضحين الوهم،
تكشفين عطن الضمير،
وتسقط فينا الإنسانية مرارا...
غزة، لا تسألينا عن وقفة الشجعان،
فنحن هنا، نبحث عن وجهنا في المرايا
ولا نجد سوى خيال موت
يبشر بالسلم... ويقتل بالصمت
غزة...
إن لم تجدي فينا سندا،
فجرّدي العار من أسمائنا،
واكتبي: "كانوا... وكانوا...
لكنهم خانوا..."
أضف تعليق