مهندس برمجيات & مطور ويب

الثعلب الذي أراد أن يكون ملكًا

قصة الثعلب الذي أراد أن يكون ملكً

قصة الثعلب الذي أراد أن يكون ملكًا… ولو على الرماد

في غابةٍ هادئة، كانت الحيوانات تعيش في فوضى طبيعية. الأسد يزمجر، الغزال يركض، والبومة تدّعي الحكمة.

وسط هذه الغابة، كان هناك ثعلب صغير، يبتسم كثيرًا، ويهمس في الزوايا عن "العدالة" و"التمثيل" و"الحقوق المسلوبة".
لكنه في الحقيقة لا يريد عدالة، بل تاجًا.

وذات مساء، وقف الثعلب فوق صخرة، وقال للقنافذ والضفادع والغربان:
"إما أن أكون سيد هذه الغابة، أو لن تبقى غابة لأحد!"

قالت له سلحفاة عجوز: "لكن هذه الغابة لنا جميعًا، لا لأحدنا وحده."
ابتسم الثعلب وقال: "حين أكون الملك، ستعرفون كم أني عادل!"

وفي جنح الليل، غادر الثعلب الغابة، وذهب إلى الصياد.
طرق الباب وقال له: "تعال، أُرِكَ أين ينام الأسد، وأين يختبئ الغزال، فقط اجعلني الحاكم بعدك."

ضحك الصياد، وحمل بندقيته، ودخل الغابة.
لم يفرّق بين أحد. أطلق النار على الجميع. الغابة احترقت…
وحين انتهى كل شيء، وهدأ الدخان، وُجد الثعلب ممزقًا بين الأشجار، وبيده ورقة كتب فيها: "أنا الملك!"

العبرة؟
بعض الكائنات لا تكتفي بأن تكون جزءًا من الوطن، بل تريد أن تملكه.
فإن لم تُعطَ الحكم، سلّمت مفاتيحه للعدو… ولو أدى ذلك لخراب الغابة.

لا تمنح التاج لمن يقفز أولًا ليبيع الغابة مقابل كرسي.

أضف تعليق