23
حزيران 2025
الناشر أحمد عثمان
عنترة بن شداد يواجه زمننا
قال عنترة بن شداد:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتبُ
ولا ينال العلا من طبعه الغضبُ
إن الأفاعي وإن لانت ملامسُها
عند التقلّبِ في أنيابِها العطبُ
قد يعشق المرءُ من لا مالَ في يدِه
ويكرهُ القلبُ من في كفّه الذهبُ
ما قيمةُ الناسِ إلا في مبادئِهم
لا المالُ يبقى ولا الألقابُ والرتبُ
وأقول أنا:
زمانُنا اليومَ قد ولّى به الأدبُ
وصار يحكمُ فيه المالُ والذهبُ
وباتَ يحملُ حقدًا كلُّ مرتفعٍ
كأنما الترفُ المسعورُ ينتحبُ
والصدقُ أمسى غريبًا لا نصيرَ لهُ
يشكو الوفاءُ، وفي أنفاسِهِ عَطَبُ
فلا تُغَرَّنَّ بالألقابِ تَحسبُها
فوقَ الرؤوسِ، فكم تاجٍ به كذبُ!
حوار يمتد من عمق الصحراء إلى صخب الحاضر، حيث الكلمات تُبقي للحق صوته في زمن ضجيج الذهب.
أضف تعليق