مهندس برمجيات & مطور ويب

كرسيّ قرب النافذة

كرسيّ قرب النافذة

كرسيّ قرب النافذة

في زاوية البيت،

كرسيٌّ يعتادُ شكلَ الجالسِ عليهِ
أكثرَ من وجههِ.

هناك نافذةٌ تُفتحُ

ولا تأتي برياحٍ جديدة،
تمرُّ منها الشمسُ أحيانًا
ثم تغادرُ قبل أن تترك دفئها.

في الليل،

أوراقٌ تتبعثرُ على طاولةٍ صغيرة،
أرقامٌ تنامُ في دفترٍ ما
ولا تتحرك.

أحيانًا،

تتدلّى فكرةُ السفرِ من السقف
كحبلٍ طويل،
لا أحد يقطعه،
ولا أحد يتسلقه.

يخرج الناسُ

بحقائبَ صغيرةٍ
ووجوهٍ مرتاحة،
يتركون وراءهم أبوابًا
تحتاجُ لمن يفتحها
لقطٍّ ينتظر الطعام،
ولزرعٍ يطلبُ الماء.

يضحكون في صورهم،

بينما هناك ظلٌّ في الغرفة
يطيلُ النظر نحو هاتفه
لا يرنّ.

لا شيء يحدث،

سوى أن المروحةَ تدور،
والأيامُ تمرّ،
وساعةُ الحائطِ تنسى
أن تُحدث صوتًا
كي لا توقظ أحدًا.

هناك كرسيٌّ قرب النافذة،

ينتظرُ أحدًا
يُجلس قلبه قليلًا
ويقول له:
ما زال في الضوء متسع.

قصيدة تهمس من عمق الصمت، لمن جلس طويلًا قرب النافذة، ينتظر ضوءًا لا يجيء.

أضف تعليق